Sunday, December 24, 2006

الى نفسى

.بصى ليا فى المرايا ....ايه مالك ليه حزينة ....ايه يعنى سنة رايحة و غيرها جايه ؟ هيجرى ايه ؟
بصى ليا فهمينى .... ليه بالدموع بتكبلينى ....ساكتة ليه ؟ ....احكى ليا حررينى..شيلى حزنى من الضلوع .... نفسى مرة تكلمينى ... تحكى ليا تفهمينى خايفة ليه ؟
بصى ليا فى المرايا عين فى عين و لا اقولك بصى ليهم ...اللى فى يوم جم عليكى و عذبوكى ...شايفة ايه ؟
عايشين حياتهم طول و عرض ناسيين عنيكى من سنين و انتى لسه عايشة ليهم ..فوقى بقى و ارحمينى ..نفسى مرة تتبسميلى ..انسى خوفك انسى جرخك ..هتبقى احسن صدقينى .
بصى ليا فى المرايا ...افردى ايديكى احضنينى .... بالحنان ..بالأمان حسسينى ... و قولى ليا ايه يعنى سنة رايحة و غيرها جايه ؟ هيجرى ايه ؟
قومى يلا قولى للسنة اللى فاتت بالسلامة ... من غير ندامة من غير دموع ,,, و استقبلى السنة الجديدة بالورود و نورى ليها الشموع .
بصى ليا فى المرايا ... اوعدينى نبقى اقوى ... و ننسى السنة اللى فاتت باللى فيها ...و نعيش السنة الجديدة بروح جديدة متبسمة .
بصى ليا فى المراية ايوا كدا اتبسمى .

Saturday, December 23, 2006

و اكتشفت

اكتشفت انى لسة جوا منى طفلة عايزة تجرى عايزة تهرب رافضة تكبر ..... لسة جوا منى حلم ابقى طول العمر بنت حلوة صغيرة بالضافاير مش شايلة هم ... رافضة اكون تمثال حديد لبنت حلوة متبسمة مهما تضيق الدنيا بيها لسه فى دورها مكملة ... من غير دموع من غير الم .

مهما حاولوا يشكلونى..مهما حاولوا يشوهونى لسة جوا منى طفلة قادرة ترفض ... قادرة تضرب برجلها ارض خوفها ... سيل دموعها لسة قادر يمحى اى زيف .
و اكتشفت انى لسة جوا منى كل احلامى القديمة ..اه حزينة و مغطيها كوم تراب ... بس لسة قادرة تصرخ قادرة تمنحنى الحياة ... عاملة ثورة عاملة ضجة ... رافضة تبقى ذكرى مرة جوا بنت لسه عايزة تجرى عايزة تهرب رافضة تكبر .
و اكتشفت انى لسة جوا منى ذكريات حلوة كثيرة ..اه بعيدة ... لكن عنيدة ... بين حين و حين تيجى و تفرض نفسها ضحكة كبيرة فوق شفايف حزن ساكن قلب بنت لسة جوا منها طفلة عايزة فرصة ... تبقى زى ما هى عايزة .
و اكتشفت انى رغم كل دا لسه قادرة اصرخ و اقول اه و لا .... و انى لسه عندى قلب قادر يدق ... اه نبضه ضعيف لكن لسه قادر يكسر اى سد ... اصله مش قلب اى حد .. دا قلب بنت لسه جوا منها طفلة عايزة تجرى عايزة تهرب .. رافضة تكبر .
و اكتشفت و اكتشفت و لسه ياما هاكتشف ... طول ما لسه جوا منى طفلة عايزة تجرى عايزة تهرب رافضة تكبر .. جوا منها كل احلامها القديمة و ذكريات حلوة كثيرة و طول ما لسة قادرة تصرخ ... و جوا منها قلب قادر يكسر اى سد .

Tuesday, December 19, 2006

دعاء

يا رب كنت دوماً كريماً معى ، لم ترفض لى طلب او حتى امنية و ها انا اليوم كعادتى اطلب تحقيق المزيد من الأمنيات و لكنها الأمنية الأخيرة فأرجوك لا تخذلنى.
تعبت و خارت قواى لم يعد عندى القدرة على التحمل او حتى الرغبة فى الإستمرار ، اكتفيت بسنوات عمرى القصير ارجوك لا تضيف اليها المزيد فأنا لا اريد ان اغضبك .
عاهدتك ان اكون قوية و اتحمل مسئولية افعالى و ان ارفض و اصمد لكن الدنيا لم تعد دنيا و البشر لم يعودوا بشر ، انهم يسلبون منى كل اسلحتى و فى وضح النهار .
انهم ذئاب و انا لا اجيد تمثيل دور الحمل الذى يترك الذئاب يفترسونه و هو ينظر اليهم بكل وداعة ، و ايضاً لا استطيع ان اكون ذئباً فارحمنى من كل هذا و انهى عمرى و سأكون سعيدة و راضية .
انه طلبى الأخير و لم اتعود منك على رفض طلباتى ، استنفذت كل حيلى على المراوغه و لا اجيد فنون الهرب انه قتال من نوع غريب اساليبه ملتويه و طرقه ملغومه .
منذ خرجت من ابواب الجامعة الى هذا العالم الغريب التى تحكمه المصالح و الأهواء الشخصية و انا فى حرب مستمرة ليل نهار حتى فى المنام ، عالم خالى من الصدق و الإنتماء و الإخلاص ، عالم لا حياة لى فيه .
استغفرك من كل ذنب ارتكبته فى لحظة ضعف انت فى غنا عن عذابى ارحمنى من هذا الصراع ما عدت اقوى على الإحتمال ، انا لست ضعيفة لكننى فشلت فى التعامل مع الكذب و الخداع و النفاق .
انا لا اهرب لكننى تعبت ، اعلم انى خذلتك كما خذلت نفسى و خذلت امى و لكننى لا استطيع الأستمرار .
انا لست ملاك و لكنى عندى مبادئ و قيم فى زمن انعدمت فيه هذه الخرافات كما يسمونها ، انا اعلم انك حددت عمرى مسبقاً و انه قدر و لكن اخبرتنى امى بأنه من الممكن ان تتغير الأقدار بالدعاء الصادق من قلب مؤمن .
يا ربى انى جئت مسلمة مؤمنة داعية متوسلة اليك شاهدة ان لا اله الا الله و ان سيدنا محمد رسول الله ، غير قدرى خذنى عندك راضية مرضية كلهم خائفون من لقائك و انا اسعى اليه فاجب دعائى يا رب.

Tuesday, December 5, 2006

ارجوك اعطنى هذا الدواء

شاهدت فيما سبق فيلم اجنبى يحكى عن فتاه فشلت فى حبها .... و كانت تعانى كثيراً من الم الفراق و الحنين .... و كانت كل مشكلتها انها عندما تشم رائحة العطر التى كان يضعه حبيبها يعاودها الألم و الذكرى .... فذهبت الى طبيب و طلبت منه ان يفقدها حاسة الشم لأنها مسئوله عن احياء ذكرياتها المؤلمة .
لا ادرى لماذا تذكرت هذا الفيلم الأن ... إحتمال لأننى اعانى ايضاً من الام الفراق و الحنين ... و لكن المشكلة عندى ليست فى حاسة الشم .... مشكلتى هى ذاكرتى القوية جداً ... النشطة دائماَ فى تذكر كل الأحداث السيئة ... و الذكريات المؤلمة فقط ... اما الأحداث السعيدة فغالباً ما تصاب بزهايمر تجاهها .
كم تمنيت ان تكون ذاكرتى مثل ذاكرة هاتفى المحمول .... او مثل ذاكرة الكمبيوتر استطيع ان امحو منها ما اريد وقتما شئت .... فإذا اردت اخراج احد من حياتى من السهل جداً مسح رقمه من ذاكرة الهاتف .... و مسح عنوان بريده الأليكترونى من ذاكرة الكمبيوتر .... و لكن كيف امحوه من ذاكرتى انا ؟؟؟؟!!!!!
عندما بدأت جدتى تصاب بأمراض الشيخوخة ... عرفت ان هناك ادوية لتقوية الذاكرة ....تساعد على تنشيط الذاكرة ... و تعجبت من كثرة هذه الأدوية و اهميتها ليس فقط لمن كبروا فى السن و لكن هناك شباب ايضاً يعانون من ضعف الذاكرة .
كم تمنيت ان اعطى لجدتى ذاكرتى القوية ... لم اخشى ان تتذكر الأحداث السيئة فقط .. كان كل تفكيرى ان تستطيع ان تتذكر ليس من المهم ان تتذكر احداث سيئة ام سعيدة المهم ان تتذكر .
احلم بأن يجئ يوم استطيع ان امحو فيه من ذاكرتى بعض الذكريات ... التى تطاردنى حتى فى المنام .... و لكى اكون صادقة بعض منها كانت سعيدة ... و لكنها تثير فى نفسى الأحزان عندما اتذكرها .
اريد ان اتوقف عن البكاء على ذكرى حزينة مر عليها ثمانى سنوات ..... ان لا اشعر بالذنب على خطأ ارتكبته و سامحنى عليه الأخرون .....نسيان خيانة من من اعتبرته صديق.... الإنكسار من فقدان شخص عزيز ..... اتوقف عن الحنين الى حياة تركتها بإختيارى .
قاربت على بلوغ عامى الثالث و العشرين ... لكنى اشعر انى احمل قلب فى الستين من كثرة الألم التى يحملها .... انى مريضة و انا الوحيدة التى تعرف علاجها ... للأسف غير متوافر فى الأسواق ... علاجى هو فقدان الذاكرة .... اريد ان افقد ذاكرتى .... نداء الى كل من يعانون من نفس مرضى ... تضامنوا معى ... اكيد سنجد من يسمعنا .... و يحقق لنا مطلبنا بإختراع دواء يؤدى الى فقدان الذاكرة .
و لكنى لا اعرف إذا فقد العقل الذاكرة .... هل يفقدها القلب ايضاً و يتوقف عن الإحساس بالألم ام ستزيد احزانه .

ال ايه بجابيجو هتشتغل


بجابيجو دي بنت شقيه....جميله....مرحه....ومدلعه جدا بس مش سلبيه و لاأتكاليه....دموعها قريبه و مش دموع تماسيح....قلبها رقيق لكن ما بتنساش الأسيه.
حياتها كلها امها و اختها و كتوبها ....بتحب القرايه و الكتابه ....و بتكره الظلم و الفشل .
طفولتهامدلعه زيها كانت في مدرسة راهبات فرنسي من حضانه لثانوى علموها الصدق.... الأخلاص و ان المدرسه بيتها الثانى ....نسجوا فى قلبها النسيج الوطنى الهلال مع الصليب .
حبت كل حبه رمل فى المدرسه .... بكت من قلبها فى أخر يوم ليها فى المدرسه ....استقبلت المدرسه بدموعها و ودعتها بدموعها
دخلت الجامعة و هيا مش قادرة تصدق انها مش هاتركب ال auto
تاني عاشت اربع سنين مش قادره تتعود علي كشك ميزو لسه عايزه شيبسي بالفراخ و ميرندا من كنتين سور بونوا ....و لا قادره تنسى اخواتها و تدخل مكانهم فى حياتها زملاء كل همهم المصلحة و الأمتحانات
عاشت اول سنه مش قادره تندمج , جوه الجامعه مذهوله ....تايهه ....وحيده وبره الجامعه منطلقه .... مرحه .... وسعيده
لأنها لسه ماخرجتش من SAINT JOSEPH .... لسه بتروح لمدام عايده ....و ما بتقدرش تنام من غير ما تكلم شرين ....ما بتنساش عيد ميلاد كيكو .... ما بطلتش عياط على عم شفيق بواب المدرسه مع انه مات من 8 سنين .... باجابيجو لسه لابسه الجوب الكاروه و الشوميز اللبنى
دى كانت اول سنه و كان التقدير مقبول لكن تانى سنه بجابيحو قررت الأندماج .... و كانت الصدمه .... دخلت المدرج اللى فيه 5 الاف واحد مع انه ما يشيلش غير 3 الاف بس !!!!!!!؟؟؟؟؟؟
حبت و اتحبت .... كرهت و اتكرهت .....بكت و ضحكت و لسه saint joseph عايشه فى قلبها
عمرها ما حست ان الجامعه بيتها الثانى ....عمرها ما حست انها حابه الجامعه .... اندمجت اة نسيت لا
عمرها ما طلعت رحله مع الجامعه .... اصل الجامعه ما فيهاش سور كاميليا ولا لوسيان و لا مي و لا مسيو ادوارد اللى كانت بتغنيلوا يا مسيو ادوارد يا ابهه ايه الحلاوه دى كلها
و خلصت السنه الثانيه و التقدير برضه مقبول ....لكن بجابيجو طلعت بصحاب كريم و سامح و زملاء كثير (لكن كريم وقع منهم عاد ثانيه)
و بدأت السنه الثالثه و اندمجت بجابيجو اكثر .... و صحابها كثروا .... و لسه ماحدش عرف بجابيجو كلهم عرفوا هاجر .... لكن ما دخلوش قلبها
اللي عايز يعرف بجابيجو لازم يروح SAIN JOSEPH .... يفصر هناك في رمضان ....ياكل من ايد سور كاميليا .... يعيط فى حضن مدام عابده ....يحب الرياضه لأن مسيو عبده بيشرح من قلبه و بيحلف بحياه الأخوه ....يضحك من طيبه و عفويه مسيو احمد و هؤ بيتكلم عن بشار بن برد اللى تجن النطق بالراء عشان الدغ ( مسيو احمد كمان الدغ )
و يحب الرسم من كلام و احساس مدام مارجريت و يغنى فى الكورال مع انه الدغ عشان بس يهرب من حصه الفيزياء بتاعه مسيو ميشال لأنه عجز انه يفهم مع ان الراجل عمره ما قصر
عالم ثانى جميل ماحدش يعرفوا الا لو عاش فى SAINT JOSEPH
و خلصت السنه الثالثه و التقدير جيد و الأصحاب سامح و ايمان و شاذيه و منى و الزملاء كثير
و بدأت السنه الرابعه و خلصت السنه الرابعه .... والتقدير العام جيد .... خلصت الجامعه.... ارتاحت بجابيجو .... لسه قلبها زى ما هو ....شرين بتكلمها قبل ما تنام ....كيكو لسه بتكتب و هى تقرا و تبكى من قلبها .... لسه مش قادره تصدق ان مييو عبده مات و ماتت معاه الأخوه
لسه بتروح المدرسه و بتكلم اخواتها .... النسيج فى قلبها و saint joseph هيا روحها و حياتها كلها
بجابيجو اهم شخصيه في البيت .... عندها امين امها و اختها .... مع ان اختها هكبر منها بثلاث سنين بس .... ما تعمليش حاجه في البيت اهم حاجه المذاكره با جوجو
لكن باجابيجو هتشتغل يا نهار اسود .... دي ما صدقت ترتاح هتروح الغابه تانى !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا ربى اعمل ايه عشان ارجع و اكمل عمرى كله فى saint joseph

اليه فى عيد مولدى

اليوم اكمل عامى الثالث و العشرين .... كم افتقدك..... انتظرت رسالة منك ..بريد اليكترونى ... اى شئ انتظرت و طال انتظارى.
ارتديت ما كنت ارتديه عندما تحدثنا لأول مرة ... قرأت خطابك ... احتضنت كتابك ... غنيت مع الأغنية التى اهديتنى اياها ... اغمضت عينى و تخيلتك امامى ... سمعتك تقول " كل سنة و انتى حبيبتى ".
ذهبت معك فى خيالى الى عالم اخر ... عالم لا يعيش فيه سوانا .... او ربما انا التى اعيش فيه وحدى ... تذكرت كل دقيقة امضيناها سوياً ... كل كلمة ... كل نظرة ... ابتسمت عندما تذكرت عينيك ... بكيت عندما تذكرت لحظة الوداع .
افقت على صوت عالى ... هز كيانى ... جعلنى افتح عينى ... اخرج من عالم ذكرياتى معك .. صوت هاتفى المحمول يعلن استقباله رسالة ... كم تمنيت ان تكون منك .
لم تكن رسالة واحدة بل عدة رسائل .... و كلهم ليسوا منك .... رسالة من صديقة الطفولة... كم افتقدها و افتقد حضنها الدافئ ... عدة رسائل من زملاء العمل كم احبهم ... رسالة من اختى الوحيدة التى ستتزوج قريباً كم سيكون صعباً العيش فى منزل لا توجد هى فيه ... رسائل من اصدقاء من الزمن البعيد ... كم سعدت بهذه الرسائل ... لا اخفى عليك سراً اختفت الدموع من عينى .... ادركت ان جمال الواقع اروع من جمال الخيال .
منذ ان فارقتك و انا اعيش فى عالم اخر وحدى .... ليس معى سوى خطاب به بضع كلمات وداع ... و كتاب اهديته لى و اغنية ... اليوم فقط ادركت اننى لا اعيش فى عالم اخر بل انى احتضر ... تركت من يحبونى و احبهم ... تركم عالم به من يحبونى .. فيه اهلى و اصدقائى و حياتى و عملى ... نجاحى و فشلى .... فيه يأسى و املى ... و ذهبت الى عالم الذكريات و الخيال ... عالم لا يشاركنى فيه احد حتى انت .
حبيبى ... احبك ... لكن ارجوك سامحنى ... لا استطيع ان احيا اكثر من ذلك فى عالم الذكريات و الخيال ... انى احتضر وحدى ... و انت اين انت ؟ .
اسرتى الصغيرة .... اصدقائى ... زملائى .... احبابى جميعاًًً... اشكركم لتحملى طوال الفترة الماضية .... اشكركم لإعادتى الى الحياة مرة اخرى ... و لكم من قلبى سلام .

كتاب و بضع كلمات وداع على ورق و اغنية

لماذا التقينا ... لماذا استسلمت لنظرات عينيك ..... انه قدر ان نلتقى غريبين فى بلد غريبة .... تركت اهلى و اصدقائى و بلدى لأول مرة للقيام بمهمة عمل لمدة اربع ايام ...منذ ان وصلت الى هذه البلد و انا اشعر بالغربة و الحنين الى بلدى ... حتى اننى عندما كنت انظر فى المرأة كنت اشعر ان ملامح وجهى تبدلت و صارت اكثر قسوة .
كنت احاول جاهدة الا استسلم لمشاعر الرهبة التى تملكتنى و بدأت اتجول بعينى باحثة عن اى شئ يخفف من حدة الموقف على نفسى ...رأيتك هناك فى المقعد المقابل لى ... و التقيت عيناى بعينيك للمرة الأولى ... و رأيت تلك النظرة التى اخترقت قلبى و هزته بعنف ...نظرة قوية واثقة صادقة.
نظرة مختلفة ..غريبة لم استطيع ان افهم معناها .... فتركت عينيك و تجاهلت نداءها الحانى ....و مع الوقت تعرفت على جميع المشاركين من البلدان العربية الأخرى ما عدا انت ... او لأكون دقيقة هم الذين تعرفوا على فلم يكن عندى الجرأة الكافية للبدئ بالخطوة الأولى ... و انتهى يومى الأول و لكنى مازلت اشعر بالرهبة و الغربة و الحنين الى الوطن ... لدرجة اننى كنت اشعر بالبرد و درجة الحرارة 33. .
و فى صباح اليوم التالى بعد مكالمة تليفونية طويلة مع امى و عدد لا بأس به من رسائل الأصدقاء ... بدأت اشعر بالأطمئنان.
حاولت كثيراً ان اتجنب نداء عينيك الراجى الحانى ...حتى كان حديثنا الأول الذى امتد لثلاث ساعات متصلة ... لم اشعر فيهم بالوقت... تحدثنا عن كل شئ و كم كان مدهش تقاربنا فى كل شئ ... نفس الظروف العائلية ... نفس المشاكل ... الإهتمامات ... حتى نوع الأكل المفضل .
كم كنت صريحاً ... واضحاً .... لا ادرى كيف نسيت احساسى بالغربة ... كان حديثك ممتعاًً .... طول عمرى و انا اخشى من يفهمنى ... قالت لى صديقة فيما سبق " من يفهمك .. يملكك " ... و انت فهمتنى ... عرضت على صداقتك فى وقت لا احسد عليه ... وحيدة ... غريبة ... وسط مجموعة عمل تكبرنى سناً بكثير.
قلت لى احبك ... بعينيك ... و بلسانك ..... و بقلمك ... قلتها صادقة نابعة من قلبك و اخبرتنى ان للحب عدة مراتب و ان حبك لى مازال فى المرتبة الأولى ... كنت تعرف انى سأقول لك ان الحب لا يأتى فى يومين ...بررت لى قبل ان اسألك .. كنت تعرف ما سأقوله قبل ان أقوله .
انى عاجزة عن التعبير عن شعورى وقتها ....احسست بأن قلبى يستسلم ... و يتخلى عن كل اسلحته طوعاًً ... و يدخل الأسر بنفسه ... لا ادرى كيف تناسيت الحواجز التى تقف بيننا ... كيف تناسيت الحدود الإقليمية .. و كيف تجدد كرهى الدفين للجغرافيا ... و لا ادرى من اين اتت الى فكرة ازالة الحدود بين الدول العربية و ان تصبح جميعها دولة واحدة .
كيف تجاهلت جملتى الشهيرة "يا مصرى يا بلاش " ... اين ذهب موقفى من زواج الأجانب ... و محاضراتى عن مصير الأطفال ... لا اعلم كيف سمحت لقلبى ان يرتكب هذا الجرم ... نعم حبيبى حبى لك يعتبر جرم... فى حق قلبى الذى مزقته طوعاً بيدى ... انا معترفه بجرمى و مستعدة لنيل عقابى .
لقد رأيت احلامى تتجسد امامى فكيف ارفضها ...كل ما تمنيته وجدته فيك ... الشاعر الرومانسى الجرئ الصادق و لكنى لم ادرك انك تفتقد اهم الصفات ... ان تكون مصرى .
لقد ادركت قسوة ما فعلته بنفسى يوم الفراق ... يوم وقفت انظر اليك و انت ترحل عائداً الى وطنك ... تاركاً لى بضع كلمات وداع على ورق .... هذا كل ما تبقى لى منك .. على وعد بلقاء قريب ربما بعد سنة .
بكيت ... من قلبى حزناً على حب حقيقى اعلم انه سيظل يمزق قلبى الى الأبد ... و مازلت ابكى ... و سأظل ابكى.
عدت الى بلدى ..لكنى عدت بدون قلبى ... عدت دونى روحى ... تركتهم معك .. لا اعرف هل احتفظت بهم ام تركتهم فى تلك البلد القاسية .
لأول مرة اشعر انى غريبة فى بلدى ... اشعر انى ينقصنى شئ ... ينقصنى انت ... لم يتبقى لى منك سوى .. كتاب اهديته لى ... و بضع كلمات وداع على ورق ... و اغنية ارسلتها لى ... لا ادرى كيف وجدتها منطبقة علينا الى هذا الحد ... و رسائل على الهاتف تؤكد فيها على وجود ما يجمعنا .
حبيبى ... لم اكن اعلم انى ضعيفة الى هذا الحد .... احتاج الى من يساعدنى على ان اتخطى هذه المرحلة ... فأنت بعيد و هذه حقيقة مؤكدة ... احبك و هذا قدر قاسى .. و لكنى يجب ان استكمل حياتى ... يجب ان اجد نفسى من جديد ... يجب ان ابحث عن روحى .
ارسلت لى رسالة تقول لى فيها ... حاولى ان تتأقلمى على الوضع ... كيف عرفت انى لا استطيع ان اتأقلم ... هل لهذه الدرجة تشعر بى ... افتقدك ... كم اشتاق الى حديث طويل معك ... كم اشتاق الى تعليقاتك على كلامى .. و فرحة عينيك .
اشعر بك ...تحاول ان تقسى على نفسك و على ..تدرك جيداًَ صعوبة الوضع ... حبيبى انا متفهمة جداً المأزق التى وضعت نفسى فيه ..لكنى احتاج بعض الوقت للتأقلم ... ارجوك تحملنى ... فقلبى اضعف مما كنت اتخيل .
حياتى كلها اصبحت تدور فى فلكك ... كلامى يبدأ باسمك ... احلامى تنتهى دائماَ بصورتك ... اذنى ما عادت تسمع سوى اغنيتك ... ما عادت تستهوينى سوى كلامتك .... امضى نهارى كله ما بين الهاتف و الكمبيوتر فى انتظار رسالة او بريد اليكترونى منك ... و انام اليل كله على امل ان تزورنى فى الحلم .
اصبحت احيا وحيدة فى وسط البشر ... اعيش مع ذكرى ملكتنى ... اسرتنى ... احاول المقاومة لكن محاولاتى فاشلة فاشلة ... لا احد يساعدنى حتى قلبى تأمر ضدى ..تعبت و خارت قواى .
احبك ... و لكنى لا اعلم هل يكفى كتاب و بضع كلمات وداع على ورق و اغنية لأستمرار هذا الحب .

يوم زفافك

حقا سترحلين؟ .... انظرى الى و اجيبى...ستتركينى و تذهبين ؟... لا تخافى لن ابكى لأنه ليس بوقت البكاء .
اراك تجمعين كل ما يخصك .... ملابسك ... مكياجك ...عطرك .... انظر اليك بعيون متسائلة هل ستتركينى هنا .. الا اخصك انا ايضاًً؟ .
يمر اما عينى شريط ذكريات 23 سنة .... ارانى واقفة بجوارك فى شرفة منزلنا و انت لم تكملى عامك السادس و انت تطعمينى و ترعينى حتى تعود امنا من العمل ..... و انتى تسالى عنى فى المدرسة ..... اتذكر دموعك عندما كسرت قدمى .... ملامح وجهك عندما صدمتنى السيارة ... فرحة عينيك يوم تخرجى .
اعلم انك حتما سترحلين و تذهبين معه ... هل تعلمين انى احبه ؟ رغم انه سبب حرمانى منك ... نعم احبه بل احبه جدا ... بل احب حبه لك .
اعلم اننى انانية ... لكن انت من علمتنى انا اكون انانية فيكى ... فدائما ما كنتى تعطينى اكثر من حقى ... دائما ما كنت اعتمد على وجودك ... كنتى دائما الدرع الواقى لى ... الأن اصبح لى شريك .
اعلم انك ستكونين قريبة قدر الإمكان و انها سنة الحياة ..... لكنى لم اتعود ان تكونى قريبة قدر الأمكان ..اريدك قريبة دائما .... ها قد عدت للأنانية ثانية !
لكنى فعلا سأفتقدك بشدة ... اعلم اننى اتعبتك كثيرا و اغضبتك اكثر .... اعلم اننى مخلوق فوضوى .... لكن اعلم ايضا كم تحبينى .
سأفتقدك صوتك العالى ..... ملحك الزيادة ...... دموعك .... ضحكتك .... ظفولتك ... سافتقد مجرد وجودك حتى لو كنتى نائمة ..
لا استطيع ان اصف لك كم هو قاسى العيش فى منزل لست فيه ..... لا اتخيل اننى سأعود الى المنزل و لا اجدك ... لا اتخيل غرفتك بدونك .
لا استطيع ان اصف لك خليط المشاعر المتناقضة التى اشعر بها الأن ... انى فرحة فرحة لا توصف بزفافك ... لأنى اعلم انك بهذا تحققين سعادتك التى طالما تمنيتيها ... و لكن فى نفس الوقت اشعر بحزن و الم .
تركتى لى بعض من ملابسك الجديدة كعادتك دائما .... و قلت لك كعادتى " مش مقاسى " و اجبتى ما انت هاتخسى انا عارفه انك هاتخسى عشان خاطرى " ... حبيبتى من اجلك افعل اى شئ .
باقى على زفافك بضعة ايام ... كم اتمنى ان يتوقف الوقت قليلا ... مع انى اعلم انه لن يكفينى حتى 23 سنة اخرى .
سياتى يوم زفافك ... ساكون بجوارك كما تعودنا دائما .... سافرح كما لم افرح من قبل ... سأبكى كما لم ابكى من قبل .... سأحتضنك بعينى و اعود الى المنزل بدونك .
ساقوم بتعليق ملابسى .... و تسوية السرير و سأتعلم الطهو كى اطهو لك ما تحبين ... و سأنتظرك فلا تغيبى .
اختى و صديقتى الوحيدة .... بارك الله لك فى حياتك الجديدة و انعم عليك بالذلرية الصالحة ، بارك الله لكما و بارك عليكم و جمع بينكم فى خير اللهم امين .