Sunday, May 11, 2008

عنى اتحدث ليس عنها

دائما عنها اتحدث ، وراءها اتخفى ، لكننى اليوم عنها اتخلى اليوم اتحدث عنى و ليس عنها ، فما عاد يوجد ما اخفيه و لا ما اخاف عليه .
حان الوقت كى احررها منى ، كى اطوى دفاتر اشعارها ، ان اعلن انهيار احلامها ، حان الوقت كى اتكلم عن بوضوح و ليتقبلنى من يستطيع و ليرفضنى من يخفق ، فما عاد يشغلنى الناس بأرائهم او نظراتهم .
كان هو اخر خيط يربطنى بها ، كنت متمسكة بها من اجله ، كنت احاول ابقائها من له ، فكان هو اول من جرحها اول من استغنى عنها و كان جرحها اعمق ما ان استطيع مداواته ، فأشفقت عليها و تركتها تحتضر دون اى محاولات منى لمساعدتها ، حتى ماتت فدفنتها فى حنايا قلبى ، ووعدتها اننى لن احاول احيائها فلا يوجد من يستحق وجودها و لا حتى انا .
هى لن تستطيع ان تتكيف مع متغيرات الحياة ، لن يستطيع قلبها ان يتعامل مع قساة القلوب و ما عاد يوجد غيرهم ، فكان قرارى بموتها و ميلادى انا و ما ساكون عليه هو نتاج لتشكيلكم لى ، فإن بدوت قاسية فذلك مستمد من قسوتكم ، و ان كنت بكم غير عابئة فذلك نتيجة اهمالكم ، فلا تلومنى او تسالونى عن ما صرت عليه فهو من صنع ايديكم انتم ،و ان كان و لابد الحساب فلتحاسبوا انفسكم اما انا فقد نلت عقابى بحرمانى منها .
اعلم اننى سأفتقدها ، سأشتاق الى برأتها ، الى صدق دموعها ، الى طفولة بسمتها ، ادرك جيداً ان فراقها سيمزق قلبى و اننى بدونها هالكة لا محاله لكننى اشفق عليها منى فليكفيها ما فعلته بها ، فأنا لم اكن امينة عليها و استحق تماما حرمانى منها .
و لا املك الا ان اعيش على امل مقابلة من يستطيع ان يصل الى قبرها و يقنعها و يستلحفها بحبه لها ان تقوم من رقدتها من اجله .
الى ذلك الحين اعلن اليكم باننى من اليوم ساتحدث اليكم عنى اما هى فما عاد لها وجود الا فى حنايا قلبى و هذا مكان ليس من السهل الوصول اليه

Friday, April 11, 2008

كان ام لم يكن

بهرتها كلماته لمستها كما لو كانت كلماتها هى ،سمحت له بدخول حياتها دون اى ضمانات فكانت كلماته هى جواز مروره الى عالمها، لم تسمح الى اى احد ان ينهيها عن بدء قصيدتها معه فللشعر قدسيته كما يقول دائماً .
وعدها بانه لن يخذلها ابدا ، لم تضع امالاَ على وعده لأن العشق من وجهة نظرها مجازفه غير مأمونة العواقب ، ليس لها قواعد ثابته و لا يوجد لها ضمانات ، يحاول ان يطمئنها دائماَ لكنها ابداَ لا تطمئن ليس لشكها به لكن لأنها ما تعودت ان تطمئن، فحياتها عباره عن حلقات من الصدمات المتتاليه .
يفهمها جيدا يعى مخاوفها يتكلم عن مشاعرها بحرفية شديدة لكنها احيانا تعجز عن فهمه ، يصعب على عقلها ايجاد تفسير مقنع لتصرفاته و تخجل من مجرد فكرة عدم تصديقه، حتى اتضح تماما انه حلقه جديدة من صدماتها تقبلتها بهدوء مع احساس عميق بالذنب لما فعلته و تفعله بنفسها ، و اقتنعت تماما انها من الشخصيات التى قدر لها ان تحرم من الحب فقررت انها من اليوم ستتعامل مع الجميع من خارج قلبها، لكن ستظل كلماته من احلى ماسمعت كما سظل تصرفاته اسوء ما تعرضت له ، لكن يشفع له انها شاركته عندما اغلقت اذانها عن حقائق مستمتعه بوهمه ، ام انه م يكن وهماً ؟ اكان يحبها فعلا ؟ اكانت توبته ؟ ام هذا وهمها الجديد التى تحاول هى اقناع نفسها به ؟

Thursday, April 10, 2008

هوارى بحبك يا صاحبى

اعى تماماً انى لا اجيد التعبير عن ما اشعر بالأفعال فأسمح لى ان احاول ان اعبر لك بالكلمات علنى اوفيك القليل من حقك عندى ، هل اخبرتك من قبل كم انت قريب الى قلبى ؟ هل تعرف انك الوحيد الذى يخطر على بالى عندما اضيق بالدنيا و بنفسى ؟ هل تدرك كم الأسرار التى تعرفها عنى ؟ هل تشعر بمكانتك عندى ؟ لست واثقه إذا كنت نجحت فى ايضاح ما سبق بتصرفاتى لكنى واثقه انك تعرفنى جيدأ تعى حقيقتى من وراء الأقنعه التى غالباً ما اجبر على ارتدائها رغماً عنى .
أحبك و لك فى قلبلا جزء ملكك وحدك و لا ينافسك عليه احد ، انت الوحيد الذى لا اخجل من سرد اخطائى و ذنوبى امامه لأنك الوحيد الذى يمنحنى استعداد التوبه و امل المغفره ، تفهمنى كما انا تثق بى مهما كانت مقلقه تصرفاتى تعرف كيفية الوصول الى اعماق اعماقى و هذا ليس لأنك رجل خارق القدرات و لكن ببساطه لأنك تحبنى .
كم احببت كلماتك و احببتك اكثر عندما قلت لك " و اياك تكون زيهم و تروح و تجرحنا " فكان ردك انك انا و انا انت و انت لا تستطيع ان تؤذى نفسك فبالتبعيه لن تؤذينى ، فى قمة حزنى انت الوحيد القادر على ادخال البهجه الى قلبى ببساطه انت تمثل لى سندى الحقيقى فى تلك الدنيا مرايتى التى ترانى و تتقبلنى بجنونى بطموحى بذنوبى تحبنى كما انا لأنك كما قلت انت انا و انا انت .
يعتقدون و سيعتقدون اننا احبه و بيننا قصة حب على غرار روميو و جوليت او قيس و ليلى و انا اعذرهم تماما فما بيننا صعب عليهم ادراكه ، فالصداقه فى هذا الزمن اصبحت مثل رغيف العيش المدعم صعب الحصول عليه الا اذا انتظرت فى طابوره نصف عمرك ، اشكرك صديقى على تجنيبى الوقوف فى الطابور .
لا استطيع ان اصف لك سعادتى بأنى اخيرا استطعت ان اسطر ما اشعر به تجاهك ، اتمنى ان اكون استطعت ان اوضح لك قدرك الحقيقى فى قلبى و مكانتك فى حياتى ، سانهى كلامى معك بجملتنا المفضله " و ان سالوك الناس عن ضى جوه عيونك مبيلمعش قولهم العيب مش فيا دا العيب فى الضى "
هوارى بحبك قوى

Wednesday, April 9, 2008

لأنك فيك شبه منى

بخاف منك
لأنك فيك شبه منى
هعيش حلمك
يمكن فى يوم تطمنى
بخاف تعند
فى يوم تيجى تقول نادم
و مش قادر اكون سندك
لأنك فيك شبه منى
بخاف منك
و بخاف تقسى
فى يوم تنسى
تقول بحبك يا مولاتى
و اخد انا على خاطرى
و اخاف منك
لأنك فيك شبه منى
اخاف تتوه حروف اسمى
فى دفاتر اشعارك
و يضيع عمرى
اكون خطوى فى مشوارك
و اخاف منك
لأنك فيك شبه منى
اخاف اكون ضى
لمع لحظة فى عيونك
و يضيع الضى
ارجع اعيش من دونك
و اخاف منك
لأنك فيك شبه منى
هقبل ابطولة قصتك
هنهى حلمى بضحكتك
و ابدأ يومى بغنوتك
و ارسم طريقى فى سكتك
و اخاف فى يوم
تخاف منى
لأنى فيا شبه منك

Monday, April 7, 2008

اه و الف اه

الحزن عشش فى البيوت
زى خيوط العنكبوت
و الفرح ايده قصيره
من غلبنا
مش طايل كفه
سقف حزننا
الخيوط متشبكه
الخيوط متلعبكه
و انا ماحيلتى
غير البكا
رايحين بيكى
على فين
قلبى عليكى
مقسوم نصين
نص بيبكيكى
نص بيشكيلك
و اه يا مصر
اه و الف اه
اه على ادين متكتفه
اه على عقول متغيبه
اه على لسنه متلجمة
اه على اقلام متقصفه
ازاى قابلين
ازاى راضيين
نعيش ميتين
باعوكى
صالحنا و طبعنا
هانوكى
سامحنا و اقبلنا
نهبوكى
شهدنا و سكتنا
و لما جوعونا فوقنا
ما فوقنا
الا وجع بطونا
و قلنا
اه يا مصر
اه و الف اه

Wednesday, February 27, 2008

و هذا ما يؤلمها

يتهمها الكثيرون بالقسوة و الا مبالاه …. يصفونها بالقوية …. يؤمنون انها تستطيع اقصاء من تريد عن حياتها وقتما تريد …. يقسمون انها لم تدمع يوما … لم تتألم لفقدان شخصاً ما …. تستمع اليهم و تبتسم و تمضى فى طريقها التى اختارته هى لنفسها او فرض عليها هى نفسها لا تعرف .

لم تندهش عندما اخبرها صديق مقرب لها بعد قرأته لكتبابتها انه احيانا يشك انها هى من كتبت لأنه لا يستطيع ان يتخيل ان بداخلها مشاعر رقيقة …. ابتسمت ابتسامتها المعهودة امام اعتذاره و أخبرته بهدوء انها كانت مخطئه فى وصفه بالصديق المقرب .

لم تصدم من احدى صديقتها عندما اخبرتها يوم وفاة احد الأعزاء انها لم تتخيل ان تللك العيون القاسيه ممكن ان تنهمر منها دموع مثل باقى البشر … ابتسمت ابتسامتها المعهودة امام اعتذارها و اخبرتها بهدوء ان لحزنها خصوصيه و طقوس غير مسموح لأى احد بمعرفتها .

اعتدات ان تتقبل تفسيرات الأخرين الخاطئه لتصرفتها و تفسيرها ببساطه و بهدوء …. تعذرهم جميعا … و تقبل اعتذارتهم …. ليس لأنها شخص متسامح و لكن لأنها لم تكن تنتظر منهم من البدايه ان يفهومها … فهى لم تكن تهتم بأحد … لأنها كانت مشغوله بالحدث الأهم …كانت تنتظره .

كانت تؤمن بوجوده …. و انه يوما ما سياتى …. خانها احساسها مره و اعتقدت انها وجدته لكنها سريعاً ما ادركت انها كانت واهمه … و عادت ثانيه تنتظره … دون ان تبحث عنه .

و التقته ووجدته كما تمنته …. يفهم حقيقة ما تشعر بالرغم من محاولاتها المعتاده فى الإنكار …. ينفذ ما تريد دون ان تنطق يكفيه فقط نظرة من عينيها …. قادر دائماً على ارضائها حتى ان كانت تصرفاته لا ترضيها …. تشعر بحبه و تعرف انه يفكر فيها حتى ان كان بعيداً عنها بالأميال …. كل احلامها عنه تتحقق …. و ادركت تماماً انه فعلاً اتى .

استمعت بفرحة وجوده رغم انها تعى تماما انه ككل ما احبته و ارادته فى حياتها لن يبقى طويلاً …. رأته يتالم لحتمية رحيله … فبدأت فى تنفيذ قسمها له بأن لا تجعل قلبه يتأوه يوما …. أخبرته عن قدرتها على اقصاء من تريد من حياتها وقتما تريد …. و اخذت تسرد له بطولاتها فى القسوة و اتخاذ القرارت الحاسمة …. و اكملت حديثها مخبره اياه انها من ستأخذ خطوة الإبتعاد مهونة عليه …. لكنه اجابها بنظرة ذات معنى … اضاعت كل جهودها السابقه و انهتها بتحويل لمعة عينيها التى تعشقها الى دموع .

و جاء دوره هو ليخبرها عنها …. كم كان دقيق فى وصفها … كم كان رائع …. كم كان صادق …. كم احبت ان تخبره فى رغبتها ان يتوقف بهم الزمن …. فهو اول من يطلب منها الا تقسو على نفسها …. هو اول من لا يطلب منها ان تضحى …. هو اول من استطاع ان يجعلها تؤمن بأنه يحبها …. هو من تعلم تماما انها لن تتوقف عن حبه ابداً .

كان يريدها و كانت تريده اكثر منه ... تتنازعها الهواجس بين ان تكون معه على الرغم من كل العواقب ... و بين ان تتتركه يذهب ارضاء لأسياء تعرفها و تقتنع بها .... تدفعه عنها ساعة ... و تقربه لها قرن من الزمان ... تتمنى ان تكون كما يقولون عنها قاسية و تتركه فى لحظة.... و لكنه يعرف انها ليست تللك الفتاه فيتقرب لها اكثر.

تدمع عيناها امامه فتتذكر خصوصية البكاء لديهافتختلى بنفسها لتبكى ... ليقتحم هو خصوصيتها فتبكيه امامه ... و تقرر ان تكون تللك القاسيه .... و تمضى ساعتها بين رفض و قبول .

تقررفى النهاية انه و كما قال القانون ... يبقى الوضع على ما هو عليه ..... هى تبكى امامه او وحدها .... و هو يحتويها بقلبه بينما جسده مع اخرى و هذا ما يؤلمها.

Wednesday, January 16, 2008

راحل انا

" اليها ... اليه ... او الى كلاهما معاً ... فكلاهما فى الجرح سواء "

راحل انا ... هذا قرارى ... هذا اختيارى .... راحل انا بلا دموع ... بلا و عود .... راحل انا و لن اعود فما عاد هناك طريق يتسع لكلانا معاً ... و ما عادت خطانا تهوى صحبتنا .... و ما عادت قلوبنا يسعدها اجتماعنا ... لذا راحل انا .

راحل انا .... بحثت عنى عندك و لم اجدنى ..... فما عاد يجدى البقاء ..... فما عدت انا عندك .... و ما عدت انت عندى .... حضنك لم يعد دنيتى .... حضنى لم يعد ملجأك .... لقد نال منا الجفاء .... فما عاد يجدى اللقاء .... لذا راحل انا .

راحل انا .... قرار تأخر كثيراً .... اتأخذته اخيراً .... فما عادت عندى حلول بديله .... استنزفتنى مريراً .... تركت قلبى وحيداً ... صار عقلى شريداً .... فما عاد دمعى يأذيك .... ما عاد جرحى يعنيك .... ووجدت من عنى يغنيك.... لذا راحل انا.

راحل انا .... راض عن قرارى .... قانع بأقدارى .... صابر على بلائى .... و ابداً لن تكون انهيارى .... فلكل حصان كبوة .... و لكل قلب هفوة .... سيعود قلبى اقوى .... سيعود قلبى يهوى .... فما عدت واهم انا .... لذا كان قرارى انا .... راحل انا .