Wednesday, February 27, 2008

و هذا ما يؤلمها

يتهمها الكثيرون بالقسوة و الا مبالاه …. يصفونها بالقوية …. يؤمنون انها تستطيع اقصاء من تريد عن حياتها وقتما تريد …. يقسمون انها لم تدمع يوما … لم تتألم لفقدان شخصاً ما …. تستمع اليهم و تبتسم و تمضى فى طريقها التى اختارته هى لنفسها او فرض عليها هى نفسها لا تعرف .

لم تندهش عندما اخبرها صديق مقرب لها بعد قرأته لكتبابتها انه احيانا يشك انها هى من كتبت لأنه لا يستطيع ان يتخيل ان بداخلها مشاعر رقيقة …. ابتسمت ابتسامتها المعهودة امام اعتذاره و أخبرته بهدوء انها كانت مخطئه فى وصفه بالصديق المقرب .

لم تصدم من احدى صديقتها عندما اخبرتها يوم وفاة احد الأعزاء انها لم تتخيل ان تللك العيون القاسيه ممكن ان تنهمر منها دموع مثل باقى البشر … ابتسمت ابتسامتها المعهودة امام اعتذارها و اخبرتها بهدوء ان لحزنها خصوصيه و طقوس غير مسموح لأى احد بمعرفتها .

اعتدات ان تتقبل تفسيرات الأخرين الخاطئه لتصرفتها و تفسيرها ببساطه و بهدوء …. تعذرهم جميعا … و تقبل اعتذارتهم …. ليس لأنها شخص متسامح و لكن لأنها لم تكن تنتظر منهم من البدايه ان يفهومها … فهى لم تكن تهتم بأحد … لأنها كانت مشغوله بالحدث الأهم …كانت تنتظره .

كانت تؤمن بوجوده …. و انه يوما ما سياتى …. خانها احساسها مره و اعتقدت انها وجدته لكنها سريعاً ما ادركت انها كانت واهمه … و عادت ثانيه تنتظره … دون ان تبحث عنه .

و التقته ووجدته كما تمنته …. يفهم حقيقة ما تشعر بالرغم من محاولاتها المعتاده فى الإنكار …. ينفذ ما تريد دون ان تنطق يكفيه فقط نظرة من عينيها …. قادر دائماً على ارضائها حتى ان كانت تصرفاته لا ترضيها …. تشعر بحبه و تعرف انه يفكر فيها حتى ان كان بعيداً عنها بالأميال …. كل احلامها عنه تتحقق …. و ادركت تماماً انه فعلاً اتى .

استمعت بفرحة وجوده رغم انها تعى تماما انه ككل ما احبته و ارادته فى حياتها لن يبقى طويلاً …. رأته يتالم لحتمية رحيله … فبدأت فى تنفيذ قسمها له بأن لا تجعل قلبه يتأوه يوما …. أخبرته عن قدرتها على اقصاء من تريد من حياتها وقتما تريد …. و اخذت تسرد له بطولاتها فى القسوة و اتخاذ القرارت الحاسمة …. و اكملت حديثها مخبره اياه انها من ستأخذ خطوة الإبتعاد مهونة عليه …. لكنه اجابها بنظرة ذات معنى … اضاعت كل جهودها السابقه و انهتها بتحويل لمعة عينيها التى تعشقها الى دموع .

و جاء دوره هو ليخبرها عنها …. كم كان دقيق فى وصفها … كم كان رائع …. كم كان صادق …. كم احبت ان تخبره فى رغبتها ان يتوقف بهم الزمن …. فهو اول من يطلب منها الا تقسو على نفسها …. هو اول من لا يطلب منها ان تضحى …. هو اول من استطاع ان يجعلها تؤمن بأنه يحبها …. هو من تعلم تماما انها لن تتوقف عن حبه ابداً .

كان يريدها و كانت تريده اكثر منه ... تتنازعها الهواجس بين ان تكون معه على الرغم من كل العواقب ... و بين ان تتتركه يذهب ارضاء لأسياء تعرفها و تقتنع بها .... تدفعه عنها ساعة ... و تقربه لها قرن من الزمان ... تتمنى ان تكون كما يقولون عنها قاسية و تتركه فى لحظة.... و لكنه يعرف انها ليست تللك الفتاه فيتقرب لها اكثر.

تدمع عيناها امامه فتتذكر خصوصية البكاء لديهافتختلى بنفسها لتبكى ... ليقتحم هو خصوصيتها فتبكيه امامه ... و تقرر ان تكون تللك القاسيه .... و تمضى ساعتها بين رفض و قبول .

تقررفى النهاية انه و كما قال القانون ... يبقى الوضع على ما هو عليه ..... هى تبكى امامه او وحدها .... و هو يحتويها بقلبه بينما جسده مع اخرى و هذا ما يؤلمها.

8 comments:

Anonymous said...

هو يحتويها بقلبه بينما جسده مع اخرى و هذا ما يؤلمها


حاسه بيها اووووووووى

dead man said...

عن الألم نتحدث.. فهكذا هى الحياة فواصل من الأفراح

المـــفـــــــقــــــــوعـــــة مــرارتـهــا said...

شيء صعب انها تكونبكل هذه الرومانسية وتؤخذ عل انها بهذه الصرامة
جميلةجداً

يمنى أحمد said...

كنت ما شيه تمام و فاهمه كل حاجة اوي و حاباها جدا ، كلام تحفه حقيقى
بس بصراحه في الاخر اتقفلت جدا لاني متوقعتش النهايه دي خالص!!

Unknown said...

ايه يا بنتى الكآبة دي
يعني أول زيارة لمدونتك لازم أكون لابس أسود وأجى أعزي
لا حول ولا قوة الا بالله
الكلام منسوج حلو
مضفر حلو
ألوانه متناسقه
بس عندى تعليق
هاقولهولك بيني وبينك
انما باختصار
هايله بجد
انا رديت على تعليقك عندى :D

bagabigo said...

الثائر دائماً انت شايف ان دا سواد يبقى انت متعرفش حاجه عن السواد و لا مؤاخذه
عموما انا مستنيه العتليق اللى بينى و بينك
:)

Unknown said...

ابعتي لى الميل بتاعك يا هانم ونتكلم عن السواد ع الماسنجر
ربنا أمر بالستر

ابوعدي للتسوق said...


شركة تنظيف شقق بالقطيف
شركة مكافحة حشرات بالقطيف
شركة المثالية للتنظيف
شركة المثالية لمكافحة الحشرات
شركة تنظيف منازل بالخبر
شركة تنظيف فلل بالخبر
شركة تنظيف شقق بالخبر
شركة عزل اسطح بالخبر