Monday, January 29, 2007

و انت السبب يا ابا يلى خليت بيا

حوار مكرر

هو: امال بابا فين ؟

انا : منفصلين

هو: بتشوفيه

انا: لا

هو : ليه كدا

انا : كدا احسن (واحكى القصة)

هو : يعنى انا هقابل مين ؟

انا : انا عندى اربع خيلانى و جدى ربنا يخليهملى بس انت هتقابل ماما ، امى هى ولى امرى

هو : حاضر

بعد بضعة ايام

هو : انتى اخر مرة شفتى باباكى امتى

انا : و بعدين بقى احنا مش قلنا مش هانتكلم فى الموضوع دا تانى

هو : اصل بابا

انا : مالو باباك

هو : بيقول لازم نقابل باباكى او جدك

انا : عايز راجل يعنى

هو : بصراحة اه

انا : طيب روح قول لباباك انه فعلا مينفعش يقابل امى (بقية الحوار الرقابة شالته )


عشت طوال عمرى وولى امرى هى امى .... مسحت اول دمعة من عينى .... صرخت مع اول صرخة الم شعرت بها ... دمعت عيناها مع اول كلمة منى .... كانت دائماً درعى الواقى من صدمات الحياة .

عاشت 23 عاماً من اجلى .... ممسكة بيدى ..محتضنة احلامى ..مخففة الآمى ... و اليوم تريدون رجل و اين كانوا الرجال طيلة 23 عاماً .

انتم تريدون ولى امرى ... و انا ولى امرى امى ... هى الوحيدة التى لها الحق فى اتخاذ قررات نيابة عنى ... هى امى و ابى و صديقتى و حبيبتى و رفيقة دربى ... هى التى لم تمل اخطائى ... لم تتذمر من احزانى ... هى الوحيدة التى تؤلمها جروحى .

فيا عريس المستقبل القريب او البعيد اياُ كان ... اعلم جيداً انك لن تضع يدك الا فى يدها ... لن تتفق مع احد غيرها ... لن يسلمنى اليك غيرها ... و دون موافقتها لن اكون ابداً لك ... و اذا كنت تريد رجلاً ... اقولها لك بصوت عالى امى بمائة رجل ممن تريد .

فأمى هى من عاشت عمرها فى سبيل تربية فتاتين هما كل غايتها فى الدنيا ... هى من عملت ليلآ نهار لتوفر لهم حياة كريمة .... هى من وقفت وحيدة تصارع الطامعين ... امى هى مثلى الأعلى ... امى هى سندى و رأس مالى فى هذه الدنيا .

الرجولة ليست خانة فى بطاقة ... الرجولة صفات و تصرفات .... و إذا لم تكن امى رجلاً ..فمن يكون ؟
امى يا حبيبة قلبى كنتى و ستظلى ولية امرى ... طيلة عمرى و عمرك ... امى سبب فخرى الوحيد فى الدنيا انى من صلبك فمهما قلت لن استطيع ان اوافيكى حقك بجبك اوى يا ماما .

Monday, January 22, 2007

مش مستهله

كنت هاعيط ..بس دموعى رفضت تنزل و قالتلى لا مش مستهلة .... عندها حق مش مستهلة
كنت هاصارحه باللى فى قلبى .... بس قلبى سكت حسى و قالى لا مش مستهلة .... عنده حق مش مستهلة
انى احسه و يبقى نفسى اكون جوا فى حضنة ..... و يجى فى لحظة و يبعد فجأة تبقى فعلاً مش مستهلة
انى ابقى ماشية فى سكة كلها فرحة .... و تيجى فجأة و تقلب ضلمة تبقى فعلاً مش مستهلة
لما اقرر فجأة انى اكبر .....و ابقى موافقة اقفل قلبى و امنع نفسى تبقى فعلا مش مستهلة
و لما تكون القعدة دافية و الضحكة عاليه.....ووسط اللمة حاسة بسقعة تبقى فعلاً مش مستهلة
لما امسك قلمى ...و ابقى عايزة اكتب عنى ....و يخلص كلامى منى غصب عنى تبقى فعلاً مش مستهلة
و لما الغربة تسكن قلبى جوا فى وطنى ....و ابقى وحيدة وسط الزحمة تبقى فعلاً مش مستهلة
لما ياخدوا كل امالى من احلامى ....وبدل منها يحطوا الام و اقف اتفرج تبقى فعلاً مش مستهلة
و ادى دموعى بتنزل منى غصب عنى و عنها .....مش قلتلكم مش مستهلة فعلا فعلا مش مستهلة

Monday, January 15, 2007

فليسامحنى الله

الأن فقط تذكرتنى و جئت تطلب منى ان اسامحك ….. بعد 23 عاماً تذكرت انك اخطأت فى حقى … و تريدنى ان اغفر لك .

لا لن اسامحك…. لا لن تنول هذا الرضا النفسى … حتى لو كنت على فراش المرض .. حتى ان كانت هذه اخر ايامك … لا لن اسامحك و ليسامحك و يسامحنى الله .

نعم اعترف انا قاسية القلب متبلدة المشاعر لم تؤثر فى كلامتك و لم يحن قلبى لمعاناتك …. صدقنى القسوة لسيت غريبة على فهذا ميراثى منك …. و هذا هو حصاد ما زرعته انت طيلة 23 عاما .... و إذا كانت امى قادرة على مسامحتك و الدعاء لك فى صلاتها فهذا لأنها طيبة القلب … اما انا فأنا من صلبك … يجرى فى دمى دمك … فصرت قاسية متبلدة المشاعر مثلك .

فلا تتعجب من قسوتى و لامبلاتى بأعتذارك …لأنى لم اكن انتظرة و لا اريده .. فأنت بالنسبة لى لا شئ … كما كنت انا بالنسبة لك منذ يوم ولادتى لا شئ .

تريدنى بجوارك … و انت اين كنت طيلة 23 عاما … كنت فى اشد الحاجة اليك فيهم .. اين كنت يوم كسرت قدمى .. يوم مرضت … يوم نجحت … يوم كسر قلبى … اين كنت فى اول يوم دراسة … اول يوم جامعة .. اول يوم عمل … اين كنت يوم زفاف اختى … اين كنت و تركت امى تقف وحيدة تحارب العالم كله من اجلنا .. الأن فقط تذكرتنا ؟

دعنى و شأنى …. توجه الى الله فهو الوحيد القادر على مسامحتك و ليس انا …. هذه المرة الأولى التى ارفض فيها لأمى رجاء … فأنا لا استطيع ان اسامحك و لا استطيع حتى ان انطقها كذباً … فليسامحنى و يسامحك الله ..
و ارجوكم لا تطلبوا منى ان اسامحة … و لا تذكرونى انه ابى … و ان الله اواصانا على الوالدين .. فهذا ليس ابى … انه انسان تخلى عنى فور ولادتى .. و الأن فقط بعد 23 عاما تذكر انه اخطأ بحقى … فأنا لن اسامحة و ليسامحنى الله
.

Saturday, January 13, 2007

انا حنيت

انا حنيت ....و لا تسألونى ...لمن هذا الحنين ؟ او من هو ؟ .... لأنه ببساطة لا يوجد هو ..فقد انتهت كلمة هو من قاموسى .

لا ادرى لماذا يتخيل الجميع انى حنيت اليه .... او حنيت الى شخص ... هل كلمة حنيت مرتبطه بشخص ... ام انهم تعودوا ان يكون حنينى اليه ... لا لم و لن احن اليه
.

لم احن الى احد معين ... و لكن حنينى لحاله افتقدها ... لا استطيع وصفها او تحديدها ... لا تسالونى ...فقط اشعروا بحنينى .... فأنا لم و لن احن اليه ..و لكن ببساطة انا حنيت .

انا حنيت لحاله السكينه التى كنت اعيشها مع نفسى ... حنيت لحضن دافئ من صديقة يدفئ برد احزانى ... حنيت لضحكة صادقة من داخل قلبى .... حنيت لدمعة ساخنة متأثرة بأحزان من حولى ... فلا لم و لن احن اليه .

انا حنيت للخروج مع امى المهومة بجدتى المريضة و اختى الحامل .... حنيت لمناقشة ساخنة مع اختى تنتهى باقتناهعا برأيى حتى تحتوى غضبى .... حنيت لسهرة عائلية تجمع ثلاثتنا فقط .... فلا لم و لن احن اليه .

انا حنيت للمتنا فى المكتب و طبق فول و عيش فلاحى ... و ادين ممدوة .... و ضحكة فى عيونى بتلمع ... حنيت للحسين .... حنيت لمدرستى ..... فلا لم و لن احن اليه .

انا حنيت لنوم غير متقطع .... حنيت لحلم منطقى و سعيد .... حنيت للمشى تحت المطر .... حنيت للجلوس على البحر ساعة الغروب ممسكة بيد امى ..... فلا لم و لن احن اليه .

انا حنيت لسماع كلمة بحبك .... وحشتينى .... محتاجك ... خلى بالك من نفسك ... ارجعى بدرى ... حنيت لسماع هذه الكلمات و لكن ليست منه لأننى لن و لم احن اليه .

انا حنيت لحياتى من قبله ... حنيت لحياتى بدونه .... حنيت لحياتى دون هو ... اى هو ... فأنتم لا تعلمون مدى الألم الذى سببه لى هو .. فيا كل من تحبوننى ... و تحتاجوننى و تشتاقون الى لا تنزعجوا فأنا لم و لن احن الية .... و لكن ببساطة انا حنيت !!!!!!!

Saturday, January 6, 2007

اليه


اهداء :

" الى من نصحنى يوما بسطر مشاعرى على الورق اذا ضاقت بى و بها الدنيا .... اليه وحده اكتب اليوم ... بل اعتذر " .

نصحتنى عندما كنت صغيرة بسطر ما يضيق به صدرى على الورق ووعدتنى بان هذا سيكون سبيلى للراحة ... و لكننى الأن بعدما كبرت اعتذر منك فقد عادت دموعى تغرقنى ثانية و مازال يضيق صدرى بالهموم و كتبت و لكن لم تذوب همومى و لم يرتاح صدرى .
و بحثت عنك لكى اشكو لك فشل طريقتك بعد كل هذه السنين و لكنى للأسف لم اجدك بحثت عنك و انا اعلم انك قد رحلت ... حتى انت تركتنى و رحلت .
اردت ان اخبرك ان مشاكلى لم تعد كرهى للرياضات ... او قصة حب بريئة ... مشاكلى كبرت حتى اننى احيانا اتمنى ان اعود صغيرة ثانية ... بل امتنى تحديدا ان اعود تلميذتك ذات الضفائر .... احيانا افكر هل احببتنى مثلما احببتك ... هل كانت لى مكانة خاصة عندك مثلما لك عندى .... احيانا احاول تخيل حياتى الأن اذا كنت مازلت على قيد الحياة اكيد كانت ستكون افضل .
كنت دوما السبب الرئيسى فى حبى للحياة .... كنت الصديق و الأخ و الأستاذ .... لم اكن اعرف ان الحياة ستبخل على بك سريعا هكذا .
احتاج اليك ... احتاج الى رأيك .. افتقدك و اشتاق الى نصائحك .... منذ تركتنا و انا اتبع نصيحتك لكن هذه المرة فشلت .. حاولت ان اظل مبتسمة كما وعدتك و انت تلفظ اخر انفاسك ... حتى تظل ترى لمعة عينى الطفولية ... لكنى اعتذر منك فقد فشلت غلبتنى الهموم و اغتالت براءة عينى .
كلما اشتاق الى ابحث فى ذاكرتى عنك .... احيانا اشعر اننى لا افتقدك انت بل افتقدنى انا .... هل تصدق اننى احياناً اقف اما المرأة لساعات ابحث عن لمعة عينى فلا اجدها .
انا متأكده انك تشعر بى ... الحياة قاسية جدا و احلامى تتهدم فوق رأسى واحد تلو الأخر ... حتى دموعى هجرت عينى ... انا صرت قاسية هل تصدق ؟ .
لم اعد اشعر بطعم اى شئ .... كل ايامى ... مشاعرى .... الأشخاص لدى سواء ..... كل ما اريده ان تقول لى كيف استعيد نفسى فأنى افتقدنى .. صدقنى اريد استعادة لمعة و براءة عينى ... ضحكتى دموعى ... سانتظر ردك .... سأنتظرك فى احلامى و لك من قلبى سلام .