Tuesday, December 5, 2006

يوم زفافك

حقا سترحلين؟ .... انظرى الى و اجيبى...ستتركينى و تذهبين ؟... لا تخافى لن ابكى لأنه ليس بوقت البكاء .
اراك تجمعين كل ما يخصك .... ملابسك ... مكياجك ...عطرك .... انظر اليك بعيون متسائلة هل ستتركينى هنا .. الا اخصك انا ايضاًً؟ .
يمر اما عينى شريط ذكريات 23 سنة .... ارانى واقفة بجوارك فى شرفة منزلنا و انت لم تكملى عامك السادس و انت تطعمينى و ترعينى حتى تعود امنا من العمل ..... و انتى تسالى عنى فى المدرسة ..... اتذكر دموعك عندما كسرت قدمى .... ملامح وجهك عندما صدمتنى السيارة ... فرحة عينيك يوم تخرجى .
اعلم انك حتما سترحلين و تذهبين معه ... هل تعلمين انى احبه ؟ رغم انه سبب حرمانى منك ... نعم احبه بل احبه جدا ... بل احب حبه لك .
اعلم اننى انانية ... لكن انت من علمتنى انا اكون انانية فيكى ... فدائما ما كنتى تعطينى اكثر من حقى ... دائما ما كنت اعتمد على وجودك ... كنتى دائما الدرع الواقى لى ... الأن اصبح لى شريك .
اعلم انك ستكونين قريبة قدر الإمكان و انها سنة الحياة ..... لكنى لم اتعود ان تكونى قريبة قدر الأمكان ..اريدك قريبة دائما .... ها قد عدت للأنانية ثانية !
لكنى فعلا سأفتقدك بشدة ... اعلم اننى اتعبتك كثيرا و اغضبتك اكثر .... اعلم اننى مخلوق فوضوى .... لكن اعلم ايضا كم تحبينى .
سأفتقدك صوتك العالى ..... ملحك الزيادة ...... دموعك .... ضحكتك .... ظفولتك ... سافتقد مجرد وجودك حتى لو كنتى نائمة ..
لا استطيع ان اصف لك كم هو قاسى العيش فى منزل لست فيه ..... لا اتخيل اننى سأعود الى المنزل و لا اجدك ... لا اتخيل غرفتك بدونك .
لا استطيع ان اصف لك خليط المشاعر المتناقضة التى اشعر بها الأن ... انى فرحة فرحة لا توصف بزفافك ... لأنى اعلم انك بهذا تحققين سعادتك التى طالما تمنيتيها ... و لكن فى نفس الوقت اشعر بحزن و الم .
تركتى لى بعض من ملابسك الجديدة كعادتك دائما .... و قلت لك كعادتى " مش مقاسى " و اجبتى ما انت هاتخسى انا عارفه انك هاتخسى عشان خاطرى " ... حبيبتى من اجلك افعل اى شئ .
باقى على زفافك بضعة ايام ... كم اتمنى ان يتوقف الوقت قليلا ... مع انى اعلم انه لن يكفينى حتى 23 سنة اخرى .
سياتى يوم زفافك ... ساكون بجوارك كما تعودنا دائما .... سافرح كما لم افرح من قبل ... سأبكى كما لم ابكى من قبل .... سأحتضنك بعينى و اعود الى المنزل بدونك .
ساقوم بتعليق ملابسى .... و تسوية السرير و سأتعلم الطهو كى اطهو لك ما تحبين ... و سأنتظرك فلا تغيبى .
اختى و صديقتى الوحيدة .... بارك الله لك فى حياتك الجديدة و انعم عليك بالذلرية الصالحة ، بارك الله لكما و بارك عليكم و جمع بينكم فى خير اللهم امين .

3 comments:

عادل سلامة said...

الله على احساسك يا بجابيجو
الف مبروك البلوج يا قمر
وعاوزين شغل جامد بقا

cast2way said...

بين الوجود والعدم نفس واحد يخرج فلا يعود او يدخل ولا يخرج

وانتى مازلتى تملكين من الانفاس ما تنثرينها حولك وحول كل ما يحبونك

تتغير الاحوال فاذا بنا بين المشاعر وبين الواقع
اذا تغير الواقع وتغيرت المشاعر خرجت الانفاس ولم تعود
واذا تغير الواقع ولم تتغير المشاعر فهذ يعنى دخول النفس وخروجه

عندما تنعمى بمشاعر كلمة خالتوا اد ايه هاتعوضك عن بعدها عنك


والسلام

sofinqoraso said...

احساس رهيب يا توتة
بجد تداخل الحزن والفرح بيبقى من اجمل الأحاسيس فى الدنيا
وأكيد هتلاقى حاجات كتير اوى تعوضك بعد جوازها
هتلاقى عيلتكوا زادت فرد واتنين وتلاتة
وربنا يخليكوا لبعض